قبل ظهور الهواتف الذكية، إذا أراد شخص ما التجسس على شخص آخر، كان عليه في كثير من الأحيان المرور عبر مخبر خاص. ولكن يوجد الآن جيل جديد من الأدوات التي تجعل التجسس متاحًا لأي شخص، وهذا يمثل مشكلة.
يوجد الآن الكثير من برامج التجسس التي يسهل تثبيتها على الهاتف الذكي لطفل أو مراهق، وأيضًا للزوج، من أجل مراقبة تصرفات الشخص المعني.
وهذا ما يسمى تكنولوجيا "برامج الملاحقة" أو "برامج الأزواج"، لأن هذه البرامج تُستخدم غالبًا في حالات العنف المنزلي. على سبيل المثال، يتيح تطبيق الرقابة الأبوية PhoneSheriff للمستخدمين قراءة الرسائل النصية وعرض الصور والوصول إلى الموقع الجغرافي للهاتف الذي تم تثبيت التطبيق عليه سرًا.
وفي بعض البلدان مثل المملكة العربية السعودية، توجد تطبيقات حكومية تسمح للرجال بتتبع تحركات زوجاتهم. على سبيل المثال، تطبيق أبشر، الذي يسمح للمستخدم السعودي بتجديد رخصة القيادة الخاصة به، وطلب المستندات الرسمية عبر الإنترنت، ولكن أيضًا يتم تنبيهه عبر الرسائل النصية القصيرة عندما يقدم "المُعالون" مثل النساء جوازات سفرهم على الحدود.
المشكلة هي أن العديد من تطبيقات التجسس تتنكر في هيئة برامج مراقبة أبوية لمتابعة تصرفات طفلك، ولكن من الواضح أن الاستخدام الأولي غالبًا ما يساء استخدامه للتجسس على الزوج أو الشريك.
بعض ناشري التطبيقات مثل mSpy لا يخفون حتى من الترويج للتجسس على الزوج عبر برامجهم، مثل هذه التغريدة الترويجية التي طرحها تويتر، ولكن تم حذفها بسرعة.
ما هي اللعنة الفعلية@تغريدعلى محمل الجد كنت تروج لهذا النوع من التطبيقات؟ هل لا تفهم نوع الضرر الذي يمكن أن تحدثه مثل هذه التطبيقات؟pic.twitter.com/n7q0OKElOX
- داكي (@ ستيفيداكوورث)2 يوليو 2019
ووفقاً لدراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أنه في 95% من حالات العنف المنزلي، تم استخدام برامج المراقبة، مما أدى في بعض الأحيان إلى أحداث درامية.
في بداية العام أبلتمت إزالة العديد من التطبيقاتأدوات الرقابة الأبوية من متجر التطبيقات. لأنه وفقًا لشركة Apple، فقد استخدموا تقنية غزوية تسمى MDM (إدارة الأجهزة المحمولة)، والتي شكلت مصدر قلق على أمان الجهاز وبيانات المستخدم.
تسمح هذه التقنية لطرف ثالث بالوصول إلى العديد من البيانات والوظائف الحساسة، على سبيل المثال الموقع الجغرافي واستخدام التطبيقات وحسابات البريد الإلكتروني والكاميرا وسجل تصفح الإنترنت.
وفي عام 2017، بدأت شركة Apple في مراقبة استخدام هذه التقنية من قبل مطوري الطرف الثالث الذين يقومون بإنشاء تطبيقات المستهلك. اكتشفت شركة Apple أن تطبيقات الرقابة الأبوية كانت تستخدم تقنية MDM هذه، وهو ما ينتهك شروط خدمة متجر التطبيقات.
من جهتي، تم التواصل معي عدة مرات لإنتاج فيديوهات دعائية عن برنامج “الرقابة الأبوية” هذا على قناتي على اليوتيوب، لكني كنت أرفض دائمًا، لعدم رغبتي في دعم هذا النوع من البرامج وتشجيع نموها.
إذا كانت هناك مشاركة للمعلومات بين شخصين، فيجب أن يتم ذلك بالاتفاق المتبادل، على سبيل المثال عن طريق استخدام تطبيق Apple My Friends ("Find My" ضمن iOS 13)، ومن خلال السماح بمشاركة الموقع مع طرف ثالث لـ فترة محدودة أو غير محدودة.
i-nfo.fr - تطبيق iPhon.fr الرسمي
بواسطة: كيليوبس AG
نائب رئيس التحرير، المعروف أيضًا بالاسم المستعار تيزا. صحفي ألعاب فيديو سابق، كان منغمسًا في التكنولوجيا ومنتجات Apple منذ أول هاتف iPhone 3GS له في عام 2009. وقد عمل منذ ذلك الحين في العديد من مواقع التكنولوجيا الأمريكية والآن لدى iPhon.fr. وبالمناسبة، فإن مستخدمي YouTube ومتخصصي منتجات Apple على قناة MobileAddict. للتواصل معي:maxime[a]iphon.fr